Lorem ipsum

الأربعاء، 1 يونيو 2011

الشاهيـــن " اسما ابراهيم "


الشاهين، ويُعرف أحيانا باسم الصقر الجوّال،  الشيهانه عند أهل الخليج العربي، و المعروف تاريخيا عند الأمريكيين باسم "باز البط" [3]; طائر جارح عالمي الموطن تقريبا من فصيلة الصقريات. يُعتبر هذا الطائر كبير الحجم، إذ يبلغ في قدّه الغراب، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي مبرقش، ورأس أسود وذو شارب. وكما في الكثير من الجوارح قانصة الطيور، وفي فصيلة الصقور خصوصا، فإن الأنثى تكون أكبر حجما من الذكر[4][5]. يميز المختصين، بما بين 17 إلى 19 سلالة، تختلف في مظهرها الخارجي، و موطنها؛ وهناك جدال قائم حول ما إذا كان الصقر البربري مجرّد سلالة للشاهين أم نوع مستقل بذاته. "الشاهين" كلمة فارسيّة تعني الميزان، لأن الشاهين -كما وجده العرب قديما- متوازن في طباعه .
يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التوندرا القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذا النوع في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبا، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية. وحدها نيوزيلاندا تعتبر المنطقة الخالية من الصفائح الجليديّة والتي يغيب عنها هذا النوع كليّا. يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارا في العالم[8]. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر (Falco peregrinus) كما الاسم الإنكليزي (Peregrine Falcon) والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة.
تتكون حمية هذه الصقور كليّا تقريبا من الطيور متوسطة الحجم، إلا أنها تصطاد أحيانا الثدييات الصغيرة، الزواحف، وحتى الحشرات. يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عندما يبلغ السنة من العمر، وهي طيور تتزاوج لمدى الحياة وتعشش على النتوءات الطبيعيّة كالأجراف الصخريّة غالبا، إلا أنها أصبحت مؤخرا تعشش على المباني البشريّة المرتفعة أيضا [9]. واجهت هذه الصقور تهديدا جسيما نجم عن تأثيرات مبيدات الآفات (و بشكل خاص الدي دي تي: DDT) في الخمسينات والستينات من القرن العشرين مما أدى بكثير من جمهراتها في أوروبا وأميركا الشمالية إلى التقهقر بشكل مأساوي. ومنذ أن مُنع استخدام الدي دي تي منذ بداية سبعينات القرن العشرين حتى استقام أمر الكثير من الجمهرات بعض الشيء، خصوصا بعدما رافق ذلك الكثير من الإجراءات على صعيد واسع لحماية مواقع التعشيش وإطلاق الكثير من الأزواج في البريّة.[10]
يُعد الشاهين بالنسبة إلى الكثيرين ذروة الكواسر المفترسة - صقر متين البنيان، سريع الطيران، يفتك بفريسته بشكل نمطيّ في انقضاضة مدهشة تثير الإعجاب (تُسمى أحيانا بقطرة الدمع نظرا لأن شكل الطائر وهو يهبط على فريسته يبدو وكأنه نقطة دمع)، من ارتفاع شاهق في أغلب الحالات [11]. وهذا ما أدى إلى تعرّض الشاهين للاضطهاد منذ زمن طويل من قبل هواة الصيد الذين كانو في بادئ الأمر يجمعون بيوض الطيور البرية لتفقس عندهم ومن ثم يقومون بتربية الفرخ إلى أن يشتد عوده ويصبح قادرا على الصيد حيث يقومون بتدريبه لفترة معينة إلى أن يعتاد الاستجابة لمعاني حركات الإنسان ومن ثم يُستخدم في الصيد، إلا أنه مؤخرا أصبحت الطيور تُربى في الأسر وتزوّج انتقائيّا لإنتاج سلالات صيّادة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، كان الشاهين ولا يزال في بعض المناطق، يُضطهد من قبل حرّاس الطرائد الذين يُحاولون التقليص من أعداده أحيانا بما أنه يفتك بالكثير من الطيور التي يُدخلها البشر لتشجيع رياضة الصيد، كما يُحاول البعض من مُربي الحمام تقليص أعداد هذه الصقور في المنطقة التي يربون فيها طيورهم، بما أن الحمام واليمام من الطيور الأثيرة للشاهين أنّى وجدت في موطنه. يُعد الشاهين أسرع الطيور حركة في العالم، إذ أنه في الانقضاض قد يحقق 180 كيلومترا في الساعة (112 ميلا في الساعة)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

s p e c i a l Copyright © 2009 Flower Garden is Designed by Ipietoon for Tadpole's Notez Flower Image by Dapino